الرضا بالقضاء والقدر معناهbondisbackفكيف يرضى المؤمنون بقضاء الله وقدره؟
إن الإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان التي تناولتها الأحاديث النبوية الشريفة، فالإيمان بالقدر ركن من أركان الإيمان. لما سأل جبريل النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ثم قال: أخبرني عن الإيمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أن تؤمن بالله وملائكته وكتابه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره). فلا بد للمؤمن أن يؤمن بالقدر خيره وشره، خيرًا كان أو شرًا.
وقد قال لنا النبي صلى الله عليه وسلم: ". "المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض، وكلٌّ ميسر لما خلق له، وكل ما أصابهم من خير أو شر فهو بقضاء الله وقدره". وقال صلى الله عليه وسلم: "لا يصيب المؤمن إلا ما كتب له". إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ إِذَا صَبَرَ" .
وقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الرجل ليبتلى على حسب دينه، فإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له. فَإِنْ كَانَ مُتَشَدِّدًا فِي دِينِهِ زَادَتْ مَشَقَّتُهُ، وَإِنْ كَانَ رَفِيقًا فِي دِينِهِ خَفَّتْ مَشَقَّتُهُ.
قال ابن القيم - رضي الله عنه -: (فخدمة العبد لربه في المصائب الصبر، ثم الرضا وهو أعلى من الرضا، ثم الشكر وهو أعلى من الرضا، ثم الرضا وهو أعلى من الرضا، ثم الشكر وهو أعلى من الرضا. وهذا لا يكون منه إلا إذا استولت محبة ربه على قلبه، وعلم أن ربه قد أحسن اختياره وأحسن إليه في المصائب وأظهر لطفه وإحسانه وإن كان يكره المصائب.
والله سبحانه وتعالى يقول: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) .
مع العلم بعلو المنزلة التي ينالها العبد الصابر الراضي بقضاء الله وقدره، كما قال الحق سبحانه في كتابه العزيز: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ". فهنالك صلاة وحماية من الرب على هؤلاء القوم، وهؤلاء القوم هم المهتدون، وهم الذين يقولون: "وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ".